وليامز في نيويورك لمناقشة التقرير الفصلي لـ1701

بحث ممثل الامين العام للامم المتحدة في المنطقة مايكل وليامز مع المسؤولين في نيويورك التي وصلها مؤخراً، ومع الامين العام للأمم المتحدة، الاوضاع في المنطقة لا سيما الوضع في جنوب لبنان، قبل ان يعقد مجلس الامن في 29 الجاري اجتماعا لمناقشة التقرير الفصلي حول تنفيذ القرار 1701.
وقد حمل وليامس معه الى نيويورك ملفاً أعده الجانب اللبناني، حول الوضع في البحر قبالة الشاطئ اللبناني الجنوبي، والمطالبة بضرورة تحديد الخط الازرق البحري من قبل قوات اليونيفيل قبل ان يباشر لبنان بأعمال التنقيب في البحر.

كما سلّم الجانب اللبناني المبعوث الدولي تقريرا عن عمليات الخرق التي تقوم بها اسرائيل لا سيما قبالة شاطئ الناقورة في المياه الاقليمية، مما يعتبره لبنان خرقا خطيرا للقرار 1701 في هذه المرحلة وعشية مناقشة مدى الالتزام بتنفيذ القرار.

وفي معلومات لـ"المركزية" ان قيادة اليونيفيل رحبت بطلب لبنان تحديد الحدود البحرية مع اسرائيل، وهي ستقوم بإجراء الاتصالات مع الاطراف على حدة، كما ان وليامس الموجود في الامم المتحدة حيث يعقد اجتماعات ويشارك في اجتماع مجلس الامن، قد يثير هذا الموضوع في محاولة للحصول على ما قد يسعد على معالجة هذا الموضوع ووضع الآلية اللازمة لانطلاق اعمال تحديد الخط الازرق البحي المؤقت على غرار الخط الازرق في الجنوب بانتظار حلول مشروع السلام وترسيم الحدود النهائية.

وينتظر الجانب اللبناني عودة وليامس ليطلع منه على ما جرى في اروقة الامم المتحدة علما ان لبنان ابلغ مندوبه في الامم المتحدة العضو غير الدائم في مجلس الامن السفير نواف سلام ان يجري الاتصالات اللازمة للحصول على موافقة دولية لتحديد الخط الازرق البحري.

سلم الوفد اللبناني في اللجنة العسكرية في اجتماعات الناقوره بين لبنان واسرائيل برعاية قائد اليونيفيل، خريطة بحرية لحدود لبنان في المياه قبل ان يبدا اعمال التنقيب لاستخراج الغاز والنفط من البحر الابيض المتوسط، بعدما اثار موضوع الحدود البحرية وطالب اليونيفيل ان تتولى تحديد خط ازرق بحري مؤقت بين الحدود البحرية اللبنانية والاسرائيلية، على غرار الخط الازرق في الجنوب.

وبعث لبنان منذ فترة كتابا الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون يطلب منه فيه ان يتم تكليف قوات اليونيفيل العمل على تحديد الخط البحري بين لبنان واسرائيل قبل ان ةيباشرلبنان اعمال التنقيب،من دون ان يعطي بان اي جواب على الطلب اللبناني.

واقترحت جهات خارجية على لبنان ان يباشر التنقيب في البحر وعندما يتم اكتشاف ابارالغاز او النفط ان يتم البحث في تحديد الحدود.

وطالب الوفد الاسرائيلي في اللجنة العسكرية الجانب اللبناني عبر قائد اليونيفيل،ان يبدأمفاوضات بشأن تحديد الخط الازرق البحري، الامر الذي اعتبره محاولة استدراج ودعوة الى طاولة المفاوضات الامر الذي رفضه الجانب اللبناني موضحا ان طلبه واضح وهو موجه الى الجانب الدولي وليس الى الاسرائيل، واعترض لبنان على الموقف الاسرائيلي، فما كان من الوفد الاسرائيلي ان تسلم الخرائط اللبنانية من قائد اليونيفيل على ان يعطي الجواب لاحقا.

ووضع اعضاء الوفد اللبناني المسؤولين في حقيقة ما جرى ليكونوا على بينة من الامر. وقد عقد مسؤول امني اجتماعا مع ممثل الامين العام في المنطقة مايكل وليامس ووضعه في حقيقة الموقف اللبناني وما جرى في اجتماع الناقوره الاخيروسلمه الخرائط التي وضعها لبنان للحدود البحرية واعتماد الطريقة التي اتبعت في الجنوب عندما تم الاتفاق على الخط الازرق وهو الخط الذي يلتزم به الجانبان الى حين حصول السلام خصوصا بين لبنان واسرائيل.

وشدد المسؤول اللبناني على الجانب الدولي العمل على حفظ حق لبنان في البحر وضمان حقوقه في حقول الغاز والنفط التي قيل عن تواجدها في البحر قبالة الشاطيء اللبناني وقد باشرت اسرائيل اعمال التنقيب قبل ان يتم تحديد الخط البحري محاولة من خلق واقع جديد تستخدمه كورقة ضغط فيالمرحلة المقبلة لتعزيز موقعها حول طاولة المفاوضات.

كما تمنى ان ينقل وليامس موقف لبنان الى بان والمسؤولين في المنظمة الدولية.

السابق
“هزات اعلامية” يابانية… تضرب لبنان
التالي
حواجز محبة في القاسمية بذكرى ولادة الامام الصدر