صيدا مع “إسقاط النظام الطائفي”

هل بدأت المشاكل تتسرب نحو "خيمة إسقاط النظام الطائفي" المنصوبة في ساحة الشهداء في صيدا، والتي تحولت إلى مخيم بكل ما في الكلمة من معنى؟ وما هي أسباب ودوافع الإشكال الذي وقع فجر أمس بين المعتصمين والقوى الأمنية، والذي يأتي بعد تزايد الأحاديث في صيدا عن مدة بقاء المعتصمين في الخيم وسط الساحة؟.
فقد وقع حوالى الواحدة والنصف من فجر أمس إشكال بين دورية للدرك وبين الشباب المعتصمين تحول إلى صيحات غضب واحتجاج وهرج ومرج في ليل المدينة، بعدما ظن شباب الخيمة أن القوى الأمنية طلبت منهم إزالة مخيمهم أو منحتهم وقتاً لإزالته، وانتهى الأمر إلى إحراق إطارت، وإقفال الطرق المؤدية إلى ساحة الشهداء. واستمر الوضع على حاله حتى الرابعة فجراً حيث عملت سيارت الإطفاء على إخماد النيران.
واتهمت اللجنة الإعلامية لخيمة الاعتصام، في بيان لها، استهل بعبارة "الثورة الشعبية تشتعل في صيدا"، دورية لقوى الأمن الداخلي في صيدا بالتعرض للمعتصمين، وذلك بعد انتهائهم من حلقة الحوار الموسعة من أجل التنسيق لتحركات جديدة، حيث فوجئنا بدورية قوى الأمن الداخلي وبأحد العناصر يقول للشباب: يلا شيلو الخيم بلا ها المظهر".يضيف البيان "لم يتحمل الشباب الكلام فأضرموا النار بالإطارات وقطعوا الطريق التي تؤدي إلى سرايا صيدا والطريق المؤدية إلى الجنوب وبيروت".
إلى ذلك، عقد ظهر أمس قائد منطقة الجنوب الإقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد منذر الأيوبي لقاء مع عدد من الناشطين في خيمة إسقاط النظام الطائفي في صيدا، شارك فيه مسؤول فرع مخابرات الجيش اللبناني في منطقة صيدا العقيد ممدوح صعب.
هذا، وعلمت السفير أن الأيوبي أكد للناشطين أن "أي تحرك ينبغي أن يكون ضمن إطاره القانوني، وأن المسالة كانت موضوع متابعة من قبلنا"، مؤكداً أمامهم على "حماية قوى الأمن لأي تحرك ديموقراطي يعكس حرية التعبير"، موضحا أن "دورية روتينية لقوى الأمن الداخلي كانت تمر بالقرب من الخيم، وبادرت مجموعة من الشبان إلى الادعاء بأنهم يتعرضون لرمي بالحجارة أو بعبوات بلاستيكية فارغة، فرد أحد العناصر الأمنية بأنه سيتم التحقق من الأمر، سائلاً الشباب عن إمكان ضب الخيم وموعد إنهاء الاعتصام. عندها غضب الشباب"، واصفاً ردة فعلهم بأنها "لا تتناسب مع حقيقة ما جرى".
في المقابل، أصدر شباب خيمة الاعتصام بيانا حول لقائهم بالأيوبي، موضحين ان "غاية الشباب إسقاط النظام الطائفي الفاسد الذي أوصل البلاد إلى هذه الأحوال"، شارحين أسباب تحركاتهم وان "النظام يحمي المفسدين وسارقي أموال الشعب. وأنه من واجب القوى الأمنية والقيادات العسكرية محاكمة النظام كونها حامية الدولة والدستور".

السابق
نجلاء سعد.. رائدة عربية
التالي
هذا ما ينتظره الشباب من البطريرك الراعي