“نفايات” صيدا..وتفاقم الازمة

تتهدد عدد من بلدات وقرى ضاحية صيدا الشرقية مشكلة بيئية حقيقية جراء تراكم النفايات في شوارعها لليوم الخامس على التوالي، وذلك لعدم ايجاد مكان لنقل النفايات اليه بديلاً عن مكب صيدا الذي بلغ من التضخم حداً لم يعد بامكانه استقبال المزيد من نفايات المنطقة، وفق ما سبق واعلنت بلدية صيدا التي اوقفت رمي النفايات الآتية من خارج المدينة فيه.
وتقف معظم بلديات المنطقة عاجزة عن حل ولو مؤقت لهذه المشكلة القديمة المتجددة، بانتظار الحلول النهائية المرتبطة بجزء اساسي منها بتشغيل معمل معالجة النفايات الصلبة في سينيق، وبايجاد موقع بديل لمكب صيدا لتجميع النفايات فيه، وهاتان المشكلتان رفع رؤساء بلديات الاتحاد مؤخراً كتاباً بشأنهما الى وزير الداخلية والبلديات زياد بارود عبر محافظ الجنوب نقولا بوضاهر للعمل على ايجاد مخرج لهما.
ورفع السكان أمس، في مناطق الهلالية وعبرا الجديدة وحارة صيدا ومجدليون والبرامية وشرحبيل والصالحية الصوت باتجاه البلديات المعنية التي عزت هذه المشكلة الى اقفال مكب صيدا وعدم وجود مكان بديل لرمي النفايات.
في المقابل، جدد رئيس بلدية صيدا محمد السعودي موقف البلدية في ما يتعلق باقفال المكب لعدم قدرته على استقابل المزيد من النفايات، وقال خلال لقاء حواري في ديوانية "نادي فور بي" في صيدا: "ان قرار البلدية بإقفال مكب نفايات صيدا هو قرار بلدي بحت وغير سياسي حتمه عدم إمكانية المكب الحالي في المدينة من إستيعاب المزيد من النفايات بعد 40 عاماً من إلقاء النفايات، التي تجمع من صيدا والمخيمات والبلديات المنضوية في إتحاد صيدا والزهراني. لقد تحملت صيدا الكثير الكثير من المعاناة وآن الأوان للتخلص من كارثتها البيئية".
وأكد السعودي أن لا بديل إلا بتشغيل معمل معالجة النفايات المنزلية الصلبة في المدينة والتوصل إلى تفاهم بين وزارة الداخلية والبلديات المعنية وبين إدارة المعمل لتأمين أكلاف المعالجة من قبل البلديات في إتحاد صيدا الزهراني، معرباً عن أمله في أن يتم تأمين مكان مؤقت خارج منطقة صيدا لجمع نفايات البلديات لفترة مؤقتة قصيرة بانتظار إنجاز إتفاقية تشغيل المعمل وحل معضلة تأمين كلفة المعالجة.
وعلمت صحيفة "المستقبل " أن مشكلة تراكم النفايات في بلدات شرق صيدا اثيرت في اجتماع جانبي عقد بين محافظ الجنوب نقولا بوضاهر وبين عدد من رؤساء البلديات المعنية عقب انتهاء حفل تكريم قائد الدرك العميد انطوان شكور في سرايا صيدا الحكومي امس، لكن الاجتماع لم يتوصل الى نتيجة بشأن حل هذه المشكلة.

السابق
«حماس» تنفّذ مشروعاً إصلاحياً في المخيمات الفلسطينية في لبنان
التالي
منيمنة: 14 آذار ستسقط الحكومة المقبلة في حال ألغت سياساتها طروحات ثورة الأرز