الريس: الجبل انحاز الى الاستقرار والسلم الأهلي

لفت مفوض الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريس الى ان "بعض وسائل الاعلام كادت ان تنسى التظاهرة وراحت تركز على مشاركين من الجبل لا يتعدى عددهم الـ 300 او 400 شخص"ـ مشيراً إلى أن الخلاصة التي استنتجها ان "الجبل التف حول الخيارات السياسية للحزب، واكد الانحياز الى السلم الاهلي والاستقرار الداخلي".
ولم يستبعد الريس، في حديث لصحيفة "المستقبل" ان يشارك الجبل في التظاهرة الداعية الى الغاء النظام الطائفي في 20 آذار الجاري، معتبراً أن "هذه هي الثورة الحقيقية، ونحن حريصون، كحزب، على ان نعطي الشباب فرصة المشاركة في مثل هذه التحركات ومع عدم تدخل الاحزاب لاجهاضها، فمن دون الغاء الطائفية السياسية لا افق للبلد".
وشدد على ان "الحوار هو السبيل الوحيد، رافضاً استخدام السلاح في الداخل، مؤكداً أن تعرية لبنان امام اسرائيل امر مرفوض".
ورداً على سؤال عن المقالة التي نشرت على الموقع الرسمي للحزب الاشتراكي عن تظاهرة 14 آذار الاحد، أجاب الريس "ان هذه المقالة كتبها احد الشباب الذي يحررون في الموقع الرسمي للحزب، ونشرها، وهي ليست الموقف الرسمي للحزب، لأن هذا الموقف لا يكون في مقابلة انما بتصريح رسمي مني انا مفوض الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي".
وعن تظاهرة 13 آذار، قال "انه تعبير سياسي من ناس أحبوا ان يشاركوا في احياء هذه الذكرى، وحق التعبير محفوظ للاطراف السياسيين كلهم، ونحن بلد ديموقراطي متنوع".
يظهر ذلك في الكلام التحريضي على السلاح في ظل غياب استراتيجية دفاعية للبنان، وعدم التمييز بين السلاح الموجه الى الداخل وذاك الموجه الى الخارج. اكيد اننا لا نريد ان يستخدم السلاح في الداخل لأن في تلك المحاولات الداخلية خيارا مدمرا للجميع. وفي الوقت نفسه، لسنا مع تعرية لبنان بالنسبة الى الخارج. لذا، ثمة حاجة الى التوصل الى استراتيجية دفاعية ليبنى على الشيء مقتضاه. وهذا يقتضي توفير مناخ للحوار. فمن يعمل في السياسة يعرف ان السلاح لن يحل بالخطابات وعلى المنابر الاعلامية.
إلى ذلك، شدد الريس على أن الحوار هو السبيل الوحيد لتفاهم اللبنانيين.

السابق
حكومة السنيورة ومخلفاتها
التالي
فكر السيد محمد حسين فضل الله