طرابلس والنبطية مع إسقاط النظام الطائفي

توسّعت رقعة تحركات المجموعات الشبابية لإسقاط النظام الطائفي لتضيف إلى لائحة مناطقها مدينتي النبطية وطرابلس، بعدما كانت التحركات قد انطلقت من بيروت إلى صيدا فصور.
وقد عبّر شبان وشابات طرابلس لصحيفة "السفير"، عن حضورهم الفاعل في مدينتهم لإسقاط النظام الطائفي ورموزه، فتجمعوا عند مستديرة الميناء في أول تحرك شعبي لهم، ونفذوا اعتصاماً رفعوا خلاله اللافتات المطالبة بإسقاط النظام ومواجهة كل تداعياته السياسية. وشددت على التمسك بالحرية والديموقراطية والتعبير عن الرأي، ومواجهة البطالة والفساد والغلاء والاحتكار.هذا، وأصدر المعتصون بياناً دعوا فيه إلى "أوسع مشاركة في الثورة الهادفة إلى حماية لبنان".
وإلى النبطية، انتقلت عدوى التظاهر ضد النظام الطائفي، فاستهلت التظاهرة بأغانٍ وطنية بثتها سيارة جالت الشوارع الرئيسية في المدينة، تجمع بعدها المئات من المتظاهرين من مختلف الفئات العمرية أمام مبنى سرايا النبطية الحكومية ملوحين بالعلم اللبناني. ورفعوا لافتات تطالب بإسقاط النظام الطائفي، كما رفعت لافتات حملت عبارات منها: "أنا مش كافر بس الجوع كافر"، "جامعة لبنانية لا فروع طائفية"، "لا شرقية ولا غربية بل وحدة وطنية". ورددوا الهتافات والشعارات المنددة بهذا النظام والمسؤولين عنه من 8 و 14 آذار، بعدها انتظموا في مسيرة جالت الشارع الرئيسي وصولاً إلى ساحة النبطية ثم عادوا إلى ساحة السرايا الحكومية قبل تفرقهم.

ومن مخيم الاعتصام المفتوح في بيروت، أمام حديقة الصنائع، صدر أمس عن المعتصمين بياناً دعا الشباب إلى الدفاع عن حقهم في قانون نسبي للانتخابات "لأنو كل شي نسبي إلا قانون الإنتخاب النسبي"، لافتاً إلى أن القانون المنشود "يسمح بتمثيل 49 في المئة من أصوات الناخبين المغيبين، ويسمح بتشكيل أحزاب وتكتلات سياسية قائمة على برامج وليس على عصبيات طائفية، ويقلّل من إمكانية حدوث الفساد والرشوة، ويوسّع من مشاركة المرأة في الحياة السياسية، كما يمنح حقّ تمثيل الأقليات في المجلس النيابي".

السابق
مصدر في “14 آذار”: علاقة السعودية والحريري جيدة جداً
التالي
“الديار”: عقدة الداخلية لم يتم حلها..وميقاتي غير متحمس للبستاني