نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادر الرئيس المكلف نجيب ميقاتي أن بيان مجلس التعاون الخليجي "إيجابي جداً تجاه الرئيس المكلف، وهو لم يفاجئنا لأننا كنا في صورة الاتصالات العربية – العربية التي تعنى بالوضع اللبناني، والتي كانت إيجابية تجاه كل تحركات ميقاتي، خلافا لكل الانطباعات التي كانت تروج في الإعلام، وهي تدحض بشكل كلي مقولة أن عملية تكليفه لتشكيل الحكومة جاءت بانقلاب".
وشددت المصادر على الإيجابية الكبيرة لبيان مجلس التعاون الخليجي لسببين: الأول، أنه يمثل وجهة نظر دول عربية وخليجية أساسية ووازنة ومؤثرة في المنطقة، والثاني أنه صدر من الرياض، أي يحظى بمباركة سعودية"، مؤكدةً أن "ميقاتي ومنذ تكليفه بتشكيل الحكومة، فعّل اتصالاته بكل الدول العربية، لا سيما بالمملكة العربية السعودية، وأن هذه الدول عبرت أكثر من مرة عن تفهمها للواقع اللبناني، لكن ميقاتي كان حريصا ومن ضمن سياسته الهادئة،على أن تبقى هذه الاتصالات ونتائجها بعيدة عن التداول الإعلام".
وأشارت إلى أن "موقف مجلس التعاون العربي سيضع حدا لكل الإيحاءات التي تلمح إلى أن الرئيس ميقاتي لا يتمتع بأي غطاء عربي".
وتوقفت المصادر عند ما تحدث به البيان "عن حكومة متوازنة تجمع الجميع وتعكس تطلعات الشعب اللبناني، وهذا ما ينفي الإيحاءات عن لون واحد (للحكومة) ولونين وثلاثة ألوان، وبالتالي أعطى دفعاً أساسياً لتشكيل الحكومة".
وشددت على "أهمية مواكبة هذا البيان محلياً من أجل تفعيل الاتصالات بالقوى السياسية والتوصل إلى صيغة نهائية على صعيد الملف الحكومي".
وأكدت هذه المصادر أن "الأسبوع المقبل سيكون فاصلا في موضوع الحكومة، وأن اتصالات الساعات المقبلة ستبلور الرؤية النهائية لشكل الحكومة وعدد وزرائها وتوزيع الحقائب والأسماء بما يرضي الجميع ما عدا قوى 14 آذار التي رفضت المشاركة، على صعيد الأحجام والأوزان".
