بييتون: الحكومة لن تتأخر.. و

أكد السفير الفرنسي في بيروت دوني بييتون أن "رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي واثق ومطمئن الى أن تشكيل الحكومة سيكون سريعاً"، لافتاً في حديث لـ"السفير" إلى أن "فرنسا والأسرة الدولية سيعمدون إلى إجراء مقارنة بين البيان الوزاري لحكومة الرئيس ميقاتي والبيان الوزاري السابق لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة سعد الحريري".

وعما إذا كان سيؤدي خروج االحريري من السلطة إلى نتائج سلبية على لبنان، أجاب بييتون: "الحريري هو صديق فرنسا، لكن لفرنسا أصدقاء كثر أيضاً في لبنان، وبالتالي ليست هذه الصيغة مناسبة لطرح الأمور"، مضيفاً: "تعرف السلطات الفرنسية السيد نجيب ميقاتي منذ زمن بعيد وهو قام بعمل جيد في العام 2005، ونحن في انتظار تشكيل هذه الحكومة ومعرفة توجهاتها وأدائها قبل الحكم عليها، فثمة أمور كثيرة مطروحة للبحث منذ عهد الرئيس الحريري في السلطة تتعلق بالسلاح الذي لا يزال موضوعاً مطروحا لغاية اليوم، هنالك أيضا الشق المتعلق بالتعاون مع المحكمة الدولية، وسؤال آخر يطرحه الشعب اللبناني يتعلق بالإصلاحات التي لم يتم تحقيقها لغاية اليوم، وبالتالي أعتقد أنّ ثمة أسئلة عدة ما زالت تطرح في لبنان وهي الأسئلة نفسها حتى وإن تغير الاشخاص في السلطة".

وإذ جدد بييتون التشديد على "ضرورة التعاون مع المحكمة الدولية"، قال إن "حزب الله لم يوقف التعاون معها على الرغم من التصريحات العلنية". مشيراً الى أن "الأفراد المتهمين سيكون بإمكانهم التمتع بدفاع وفقاً لأرقى المعايير الدولية"، منبها في الوقت عينه الى أن "لبنان ملزم التعاون مع المحكمة على أصعدة عدة منها المالي إذ ينبغي عليه دفع 49 في المئة من ميزانيتها".
من جهة أخرى، أشار بييتون الى أنه "غير قلق من الوضع في الجنوب اللبناني"، شارحاً "طبيعة التغيير في مهمة الكتيبة الفرنسية التي سحبت أخيراً المدرعات المجنزرة من طراز "لوكلير" لأن أهالي الجنوب كانوا يتذمرون منها". وأكد بييتون أنه "لا توجد نية فرنسية بالانسحاب من قوات "اليونيفيل" والتغيير الذي حصل دليل على استمرار التزامنا بالقرار 1701".

السابق
مناورات اسرائيلية وماليزية
التالي
الحريري سيفرّق غدا بين سلاح المليشيا و سلاح المقاومة