الأسد الملك: الخطاب المذهبي.. بوجه السلاح

تواصل حرب الإعلام على سلاح المقاومة والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، عشية إحياء ذكرى الرابع عشر من آذار. وكانت قد وصلت أمس الأول إلى ذروتها مع تحميل الجزء الثاني من فيلم "ديزني" الشهير "الملك الأسد" المعروف The lion king.بعد عرض الجزء الأول من الفيلم على موقع "يوتيوب"، الذي فبركته مجموعة عرفت عن نفسها بـ"أشبال 14 آذار"، تمّ تحميل الجزء الثاني منه.
وكانت هذه المجموعة قد فبركت الفيلم على طريقة أن الأسد الشرير "سكار" المتمثل بالسيد نصر الله قتل شقيقه الأسد "موفاسا" عبر رميه في الوادي، الذي يمثل الرئيس رفيق الحريري.

أما الجزء الثاني من الفيلم المفبرك، فبطله رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، متمثلاً بشخصية وريث الأسد "موفاسا"، "سيمبا".
وتتمحور حبكة الجزء الثاني حول صراع بين "سكار" (السيد نصر الله)، و"سيمبا" (الحريري الابن).

يقنع "سكار" الأخير بأنه السبب في موت والده، فيهرب "سيمبا" ليحكم "سكار" المملكة. بعرض مفبركو الفيلم مشاهد احراق دواليب في أحداث السابع من أيار، وإظــهار لافتــات الترحــيب بزيارة الرئيس الإيراني احمدي نجاد الأخيرة الى لبنان.

بعدها ينتقل المشهد الى حديث بين "سكار" ولبوة، وهو يشكو لها "أن الشعب اللبناني لم يعد يؤيده بعدما كان الجميع معه في "عدوان تموز" في العام 2006، فتواجــهه اللبــوة بقولها ان "حرب تموز قد تسببت بدمار لبنــان، ولا يمكن لأحد أن ينسى أن سلاح المقاومــة قد توجّه الى الداخل". يجيب "سكار" بشخــصية السيد نصر الله "كل شيء يصبّ في ولايــة الفقيه ويحدث تحت أمره، ولا يهمني ما يريــده الشعب".

ويعرض مفبركو الفيلم مشهد "سكار" وهو يحاول قتل ابن أخيه "سيمبا"، للقول ان السيد نصر الله حاول قتل الحريري الابن أيضاً. ومع اعتراف "سكار" لـ"سيمبا" بأنه هو الذي "قتل الرفيق"، تظهر صور من تظاهرات الرابع عشر من آذار في العام 2005، والصور الأخيرة لحملة "لأ".

وفي المشهد نفسه يسمع "سيمبا" صوت والده من السماء الذي يطلب منه الانتقام. لينتهي الفيلم مع عرض صورة للعلم اللبناني وصورة علم آخر شعاره "حزب الله" مع عبارة "اختر أي وطن بدّك".

ويبقى السؤال: هل ستتم فبركة نهاية الفيلم وفق نسخته الأصلية، التي تقوم على انتقام "سيمبا" لوالده، وانتصاره على "سكار" لتصوير "سيمبا" كقاتل بدوره؟ أم سينهي المفبركون الفيلم وهم يصرون على تصوير "سيمبا" بصورة الضحية دائما؟
يذكر أن الفيلم قد حصل خلال يومين على أكثر من 1400 مشاهد، وعبّر معظمهم عن رفضهم لهذا الأسلوب من الحملة الإعلامية.
الفيلم على يوتيوب "The lion king-story of Lebanon 2".

السابق
حكواتي فرنسي في بنت جبيل
التالي
تصالحوا لأجل لبنان