إسرائيل تعتّم على اختطاف مهندس فلسطيني في أوكرانيا

خطف

«أنا متشوّق لبابا وبدّي إياه يرجع»، بهذه الكلمات عبّر الطفل موسى عن تشوّقه لوالده المهندس الفلسطيني ضرار أبو سيسي، الذي اختفى أثره في أوكرانيا الشهر الماضي، وتتهم عائلته إسرائيل باختطافه. وقد فرض القضاء الإسرائيلي تعتيماً على قضية أبو سيسي (42 عاماً)، مانعاً نشر أيّ معلومات عن اختفائه في 19 شباط الماضي. ورفضت المحكمة، أمس، طلباً برفع التعتيم قدمته المنظمة الإسرائيلية للحقوق المدنية، لكنها سمحت بإطلاع الجمهور على المعلومات التي تنشر في الخارج.
وقالت الشرطة الأوكرانية أول من أمس إنها تتحقق من معلومات عن اختفاء الفلسطيني أبو سيسي. وطلبت زوجة المهندس الفلسطيني، الأوكرانية، من شرطة بلادها مساعدتها على «تحديد مكانه»، كما قال المتحدث باسم وزارة الداخلية سيرغي بورلاكوف لوكالة «فرانس برس». وأضاف «بحسب زوجة هذا الرجل، من الممكن أن يكون الآن في إسرائيل»، موضحاً أن وزارته تعمل على التأكد من صحة هذه المعلومات.
وتعتقد فيرونيكا زوجة أبو سيسي أن الاستخبارات الإسرائيلية خطفت زوجها، على ما نقل الموقع الإلكتروني للمركز الفلسطيني للإعلام، مطالبةً «بالإفراج عنه». وقالت السفارة الفلسطينية في كييف إنها على علم بهذه الحادثة، لكنها رفضت الإدلاء بأيّ تعليق.
من جهتها، اتهمت سوزان أبو سيسي (45 عاماً)، شقيقة ضرار أبو سيسي، إسرائيل «بخطف» شقيقها. وأوضحت أن «السبب الوحيد الذي قد يكون وراء هذا الاختطاف هو تحويله توربينات محطة توليد الكهرباء لتصبح قادرة على العمل بالسولار المصري بدلاً من الإسرائيلي».
وأبو سيسي هو المدير التقني لمحطة الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة وأب لستة أطفال. وقد فُقد أثره في 19 شباط في قطار في رحلة بين كييف ومدينة خاركيف شرق البلاد، وفقاً لموقع الإعلام الفلسطيني. وقالت شقيقته إنه «ذهب الى أوكرانيا في تشرين الثاني الماضي للحصول على الجنسية».
من جهته، قال المتحدث باسم حركة «حماس»، سامي أبو زهري، إن «اختطاف الاحتلال الإسرائيلي لهذا المواطن الغزاوي (…) صورة من صور العربدة التي يمارسها الموساد الإسرائيلي متجاوزاً كل القوانين الدولية». وأضاف إن «هذا الاختطاف انتهاك للقانون الدولي ولسيادة أوكرانيا».

السابق
مشكلتنا مع الحريري
التالي
13 آذار: هل تهزم السلاح؟