نوم عميق

كان ما كان وقد وصلنا إلى هنا الآن، فماذا بعد؟
قوى الرابع عشر من آذار بدأت حملة تعبئة شعبية غير مسبوقة في اتجاهات عدّة.
الهدف أوّلاً استنهاض جماهيرها والشرائح المعنية بالاستقرار، بالأمن، بالحريات وبالديموقراطية وطبعاً بالعدالة.
والهدف ثانياً مواجهة المشروع "الانقلابي" وهو تعبير يعني استيلاء قوى الثامن من آذار على السلطة مدعومة بشكل اساسي من "حزب الله" الذي "يستقوي بسلاحه على اللبنانيين".
والهدف ثالثاً إفشال المشروع السياسي الهادف إلى إلحاق لبنان بالمحور الاقليمي "الممانع" الذي يريد تحويل البلد إلى بؤرة مسلحة كما هو الحال في قطاع غزة.
والهدف رابعاً إعلاء مقولة ارتكزت دائماً إلى سؤال تصعب الإجابة عليه: لماذا على لبنان وحده أن يدفع أثمان الصراع مع العدو الإسرائيلي فيما الجبهات الأخرى تغط في نوم عميق.
وفي التفاصيل، تضييق الخناق على الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي "الذي ارتضى أن يكون مرشح المحور الممانع والمستعد لتنفيذ ما يُطلب منه خصوصاً ما يرتبط بالمحكمة الدولية.
هذا هو الواقع الآن، فماذا عن قوى الثامن من آذار؟
يواصل "حزب الله" حربه ضدّ المحكمة الدولية ولم يتوقف يوماً عن علان خصومته (أو عدائه) لمشروع الرابع عشر من آذار.
يعتصم الحزب بالصمت ازاء الحملة المركّزة التي تستهدف سلاحه الذي، بالفعل، استخدمه أكثر من مرّة في الداخل.
لا تواصل، لا وساطات، لا أمل بتفاهم قريب. وماذا بعد، وإلى أين من هنا؟
يرى العقلاء انّ على "حزب الله" أن يبادر إلى أمر ما.. حواري..
وغير ذلك، سيخسر الجميع.

السابق
“حزب الله” لا يدافع عن سلاحه خشية تعبئة إضافية ضده
التالي
ملفا تعامل أمام العسكرية