عبد العليم: لم تنته الثورة ولسّه

شارك معظم الاعلاميين والصحافيين في الثورة اشعبية في مصر واصروا على البقاء في ميدان التحرير ومنهم الصحافية في جريدة الاهرام وسام عبد العليم.
وتبرر عبد العليم مشاركتها بالثورة والتواجد في ميدان التحرير بسببين : " الاول لاني مواطنة مصرية شابة وواجبي المشاركة مع الآخرين في وضع حد للفساد وللاستبداد الذين مورسا في مصر، والثاني، لأني صحفية ومعنية بمتابعة الحدث بطريقة مباشرة وميدانية".
حلم التغيير
وتضيف عبد العليم : " كنا نرى حاجات سيئة جدا، كنت اتمنى ان يحصل تغيير ما، لسنا نهدف الى تغيير الرئيس فحسب، بل تغيير السياسات حتى يصير البلد افضل. كنت حزينة جدا لانحدار دور مصر الاقليمي، الذي تضاءل كثيرا في الآونة الاخيرة ".
ثورة الحرية والكرامة :
من هذا الموقع، رأت عبد العليم ان عليها ان تفعل شيئا : " بقيت مع الشباب في ميدان التحرير، شاركت معهم في حملات النظافة، كنا نتصرف وكأن الميدان بيتنا وعلينا المحافظة عليه. لم تكن ثورتنا من اجل لقمة العيش، على اهميتها، بل من اجل الحرية ومن اجل الكرامة، في الميدان كان الشباب من فئات مختلفة ومن جامعات خاصة وعامة، اغنياء وفقراء ".
احتفال بالشهداء
وتذكر عبد العليم احدى الحوادث التي تركت اثرا فيها : " اقمنا احتفالا لارواح الشهداء، الجميع حمل الشموع وسرنا بصمت نتذكر من كان معنا، وغادرنا من اجل مستقبل مصر. وفي الميدان كانت هناك اذاعة تبث اشعارا واغان وطنية، الجميع شارك بانجاحها واستمرارها ".
وتزيد : " لم نكن وحدنا، كانت العائلات تشارك مع جميع افرادها، ازواج مع اطفالهم اتوا من دون خوف. ربما تذكر تلك الطفلة الصغيرة التي ظهرت في التلفاز محمولة تهتف ويردد وراءها الجمهور. كنا نصر في هتافاتنا على سلمية التحركات، سلمية … سلمية بدون أي عنف. حتى عندما اقدم البعض على ضرب تامر حسني كنا نصر على سلمية التحرك ".
لم تنته الثورة
وعن الوضع الراهن توضح عبد العليم : " ما قمنا به يشكل خطوة، لم تنته الثورة ولسّه، سنكمل المشوار ما زلنا نعترض على الحكومة الحالية ( حكومة احمد شفيق التي استقالت ) معظمهم من اختيار مبارك، لازم ان يكون هناك تغيير كامل. يجب ان يستمر الحراك السياسي وان تنشأ احزاب ديمقراطية وحديثة ".
وتعود عبد العليم للحديث عن ميدان التحرير، تتذكر تلك الايام المجيدة " تحوّل الميدان الى مركز احتفالات فنية ورسومات على الارض واشعار لشعراء شعبيين واغان حماسية ". تضحك قليلا، وتضيف : " اقيمت حفلات زار لطرد العفاريت وانت تعرف من العفريت ".
المشاركة النسائية
وتختم عبد العليم حديثها بالاشارة الى المشاركة النسائية، " نسبة مشاركة النساء كانت عالية جدا، كن واعيات جدا، يمارسن دورهن في التحضير للتظاهرات وفي الاهتمام بالناس الذين ينامون في الميدان وتنظيف المكان ".

السابق
تشييع نسيب جنبلاط في البرامية
التالي
إحتفال لـ”امل” في ذكرى شهدائها في الحدث