تغيير تكتيكي في مهام الفرنسيين أم بداية إخراج مشرف من الجنوب؟

تحوّلت القوة الفرنسية العاملة في اطار قوات "اليونيفيل" من قوة تدخل سريع إلى قوة احتياط تابعة مباشرة لقائد اليونيفيل، ذلك تنفيذا للتوصية المرتبطة والصادرة عن الامين العام للامم المتحدة، حيث جرى تسليم مركزي تولين والصوانة الى الكتيبة الاندونيسية فيما تسلمت الكتيبة النيبالية مركزي شقراء ومجدل سلم. وحصرت القوة الفرنسية تمركزها بمقرها الرئيسي في بلدة ديركيفا، الذي اصبح يضم الضباط والجنود الفرنسيين كافة.
وتأتي هذه الخطوة في سياق إعطاء "اليونيفيل" الأولوية لتعزيز قدرات التحرّك والرد السريع، إضافة إلى الحد من مستوى الإزعاج للسكان المحليين والتقليل من الضرر الذي قد يلحق بالطرق والبنى التحتية الأخرى نتيجة استخدام المركبات المجنزرة الثقيلة.
 

 وأوضحت مصادر متابعة لصحيفة "السفير" أن هذه الخطوة تمّ تنسيقها بالتعاون الوثيق مع الجيش اللبناني، وأن القوة الفرنسية التي تحتل المرتبة الثانية في عديد اليونيفيل بعد القوة الايطالية بـ1400 ضابط وجندي، ستبقى قوة احتياط وسيحلّ مكانها جنود ايرلنديون يتمركزون في الطيري وجبل الطيران الواقع عند الطرف الجنوبي لبلدة يارون على الحدود مع الاراضي الفلسطينية وبعض النقاط على الخط الازرق.

الا ان مصادر محلية متابعة لا تستبعد ان يكون هذا التغيير التكتيكي في المهام الفرنسية ناتج عن كثرة الإحراجات التي سببتها هذه القوة لرؤسائها الامميين، بحيث يكون هذا التغيير بمثابة إبعاد مشرف للقوة عن الأرض بعد ان تسبب تصرف عناصرها الاستفزازي وخروجهم عن مضامين القرار 1701 بعشرات الاشكالات مع الاهالي خاصة الاشكالين المشهورين في خربة سلم ومجدل سلم.

السابق
دولة بلا مقاومة أم مقاومة بلا دولة؟
التالي
«الشعب يريد..» ولكنّ الحق يفترض!