الشقة المستحيلة بلبنان… ممكنة بقبرص وإسبانيا وتركيا

اعلانات كثيرة عن شقق للبيع في دول اوروبية كإسبانيا وقبرص وغيرها من البلدان، وبأسعار مقبولة بالمقارنة مع أسعار الشقق في لبنان. فما مدى صحة هذه الاعلانات؟ وما هو سبب تدني اسعار هذه الشقق؟ وهل باتت الشقة في قبرص واسطمبول وإسبانيا ممكنة، في حين أنها مستحيلة في بيروت وضواحيها، على الشباب اللبناني؟ خصوصا في ظل انقطاع المياه والكهرباء وعدم وجود وسائل للنقل العام في لبنان ووجودها في البلاد اﻷخرى.

اعلانات كثيرة عن شقق للبيع في دول اوروبية كإسبانيا وقبرص وغيرها من البلدان، وبأسعار مقبولة بالمقارنة مع أسعار الشقق في لبنان. فما مدى صحة هذه الاعلانات؟ وما هو سبب تدني اسعار هذه الشقق؟ وهل باتت الشقة في قبرص واسطمبول وإسبانيا ممكنة، في حين أنها مستحيلة في بيروت وضواحيها، على الشباب اللبناني؟ خصوصا في ظل انقطاع المياه والكهرباء وعدم وجود وسائل للنقل العام في لبنان ووجودها في البلاد اﻷخرى. تملك منزلا في اسبانيا او قبرص أو حتى تركيا بأسعار معقولة.. اعلانات كثيرة على الطرقات ورسائل على الاجهزة الخلوية تصل الى اللبنانيين تشجعهم على شراء منزل في بلد اوروبي وبأسعار لا تختلف كثيرا عن أسعار الشقق في لبنان. لمعرفة تفاصيل أكثر عن هذه الشقق التي يُروج لها في لبنان إتصلنا بشركة HNG التي تبعث رسائل نصية الى اللبنانيين للإعلان عن شقق في إسبانيا للبيع وتحديدا في منطقة Malaga إبتداء من 165 ألف دولار. لنتعرف على تفاصيل: “تتراوح مساحة الشقق بين 88 و 149 متر مربع وأسعارها بين 170 و275 ألف دولار، تقع هذه الشقق في “ملاغا” في محمية طبيعية، مواصفات الشقق فاخرة، المنظر رائع خدمات متنوعة، حديقة في المبنى، أمن 24/24 ساعة، وفي اميركا نملك فيلات كل فيلا مستقلة عن اﻷخرى تبدأ أسعارها من 55 ألف دولار وهي اﻵن مؤجرة للبنانيين وغير لبنانيين ولكنها معروضة أيضا للبيع”. بنك البحر المتوسط يعطي أيضا قروضا لمن يريد أن يتملك منزلا في قبرص: “يجب على من يريد أن يشتري منزلا في أي منطقة في قبرص أن يملك نصف سعره والبنك يغطي النصف الثاني شرط أن يتراوح سعره بين 50 و500 ألف يورو، والتقسيط يتراوح بين 60 و120 شهر، أما الفائدة فهي 5% (وبتتظبط)”، تقول الموظفة لمن يتصل مستفسرا. الخبير اﻹقتصادي مازن حنا يشرح لـ”جنوبية” سبب انخفاض اﻷسعار في قبرص وإسبانيا وأميركا وغلاء العقارات في لبنان: “أولا: بسبب اﻷزمات اﻹقتصادية التي تعاني منها هذه البلدان، ﻷن معظم سكانهم كانوا يشترون منازلهم عبر قروض من البنوك وبسبب اﻷزمة اﻹقتصادية لم يستطيعوا إكمال تقسيط الشقق، فاسترجعها البنك الذي طرحها مجددا للبيع في اﻷسواق، وﻷن العرض أصبح أكثر من الطلب إنخفضت اﻷسعار. ثانيا: عادة هذه الشقق تكون في مناطق بعيدة عن المدن المهة وفي مناطق نائية. ثالثا: الصور التي يعرضها البائع على الشاري تكون غير الواقع، المساحات صغيرة جدا، والبيت يكون قديما”. أما سبب ارتفاع اﻷسعار في لبنان فيشرح حنا: “منذ العام 1993 حتى 2005 لم يتم الزيادة على أسعار العقارات كما حدث مثلا في اﻷردن وسوريا، فوصلنا الى العام 2006 واﻷسعار متدنية جدا وتصحيح هذا الخطأ جاء بشكل مفاجئ وارتفعت اﻷسعار، والسبب الثاني هو زيادة سعر صرف اليورو الذي أثر على أسعار البناء في لبنان ﻷننا نستورد كثير من المواد اﻷولية من أوروبا”. ولكن حتى إذا صحّ كلام الخبير الاقتصادي مازن حنّا فإنّ شراء شقة في تركيا او اسبانا او قبرص ولو في مناطق بعيدة نسبيا عن العواصم فإنه أوفر من شراء شقة في لبنان، خارج بيروت حتى، خصوصا في ظل انقطاع المياه والكهرباء وعدم وجود وسائل للنقل العام في لبنان.

السابق
اغتيال أحد أقارب كرزاي بهجوم انتحاري في أفغانستان
التالي
«داعش»: 800 دولار أميركي مقابل «جهاد النكاح»