حلفاء حزب الله هم ’أحرار السنّة في بعلبك’؟

احرار السنة بعلبك
تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي أنّ حسين مرتضى، مدير مكتب محطة العالم الايرانية في دمشق والناشط في نقل صورة المعارك من وجهة نظر النظام السوري، هو المسؤول عن صفحة "لواء أحرار السنّة في بعلبك". إلا أنّ مرتضى نفى هذا الامر متهماً "تيار المستقبل" بسفك دم السوريين واللبنانيين، وبأّنه وراء اتهامه بالوقوف خلف حساب "لواء أحرار السنّة" على التويتر. فمن يقف وراء هذه الصفحة؟

تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي أنّ حسين مرتضى، مدير مكتب محطة العالم الايرانية في دمشق والناشط في نقل صورة المعارك من وجهة نظر النظام السوري، هو المسؤول عن صفحة “لواء أحرار السنّة في بعلبك”. إلا أنّ مرتضى نفى هذا الامر متهماً “تيار المستقبل” بسفك دم السوريين واللبنانيين، وبأّنه وراء اتهامه بالوقوف خلف حساب “لواء أحرار السنّة” على التويتر. فمن يقف وراء هذه الصفحة؟

 

” لواء أحرار السنة” إسم يتردد بعد كل عملية ارهابية تطال مناطق لبنانية وعادة يتبنى هذا اللواء “عملياته” على التوتير دون أن يكون له وجود في أي مكان آخر.
الا ان التغريدة الاخيرة للواء هذا كانت التالية: “توكيل مجموعة خاصة من المجاهدين الأحرار لتطهير إمارة البقاع الإسلامية بشكل خاص ولبنان بشكل عام من كنائس الشرك”. وهي أثارت الرأي العام اللبناني على اعتبار أنّه التهديد الأوّل من نوعه الذي يستهدف المسيحيين في لبنان والكنائس تحديدا.

احرار السنة بعلبك

المصادر الامنية المتقاطعة أجمعت على أنّ “لواء أحرار السنة” ليس إلا إسماً وهمياً، فقد أبلغ مصدر أمني تلفزيون المستقبل أنّ هذا اللواء “يعمل بأمرة جهاز استخباراتي مرتبط بالنظام السوري والاجهزة ترصد بدقة الحساب على تويتر”. كما لفتت مصادر قضائية لمحطة LBC إلى أنّ اسم تنظيم لواء أحرار السنة في بعلبك لم يرد في أيّ من ملفات التحقيق بالعمليات الإرهابية الإنتحارية، لاسيما الأخيرة. كما لم يرد ذكره على لسان أي من الإرهابيين الموقوفين وبالتالي تبين أن لا ارتباط له بأي من أعضاء الخلايا الذين تم توقيفهم في مختلف أنحاء لبنان. وكشفت المصادر أن ملاحقة هذه المجموعة عبر وسائل التواصل الإجتماعي أظهرت في مرحلة سابقة أنها مجموعة مزيفة.

وقد تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي أنّ حسين مرتضى، مدير مكتب محطة العالم الايرانية في دمشق والناشط في نقل صورة المعارك من وجهة نظر النظام السوري، هو المسؤول عن صفحة “لواء أحرار السنّة في بعلبك”. إلا أنّ مرتضى نفى هذا الامر متهماً “تيار المستقبل” بسفك دم السوريين واللبنانيين، وبأّنه وراء اتهامه بالوقوف خلف حساب “لواء أحرار السنّة” على التويتر.

حسين مرتضى

هذا النفي من حسين مرتضى المقرب النظام السوري لا ينفي أبدا تورط هذا النظام وأعوانه بفبركة لواء أحرار السنة، خصوصا بعد تهديد المسيحيين. فهي الطريقة نفسها التي يستعملها هذا النظام لتبرير أعماله الاجرامية وقمع معارضيه: حماية الاقليات. وذلك بعد إنشاء مجموعات او دعم مجموعات إرهابية مهمتها التنكيل بالاقليات كي يتدخل النظام السوري لاحقا لحمايتهم. ولم يكن الا في هذا السياق تصريح بثينة شعبان خلال مقابلة مع قناة سكاي نيوز الانكليزية بعد هروبها من السؤال عن تعذيب السجناء بالحديث عن الخوف على مستقبل المسيحيين. في سياق استراتيجية النظام السوري كحامي للاقليات وهي الصورة التي يريد الأسد أن يصدّقها الغرب.
وبالعودة الى لبنان فقد جاء هذا البيان المثير للشكوك من لواء أحرار السنة في وقت كان رئيس تكتل الاصلاح والتغيير النائب ميشال عون يتحدث بنبرة مسيحية اقلوية عن ضرورة “انتخاب المسيحيين نوابهم حفاظا على حقوقهم ووجودهم”، وهو اطلق مبادرة تقضي بانتخاب المسيحيين الرئيس المسيحي! ويّصر عون على إظهار الوجود المسيحي مهدّدا دوما وتحديدا من المسلمين السنّة، منذ توقيعه ورقة تفاهم مع “الشيعة”، الذين يختصرهم الجنرال بـ”حزب الله” دون حركة “أمل” حتّى.
قد يكون حسين مرتضى هو وراء صفحة لواء أحرار السنة وقد يكون غيره الا أن الاكيد أنّ بصمات النظام السوري واضحة وضوح الشمس، خصوصا أنّه يلعب لعبته المفضلة: التنكيل بالاقليات اولا ثم حمياتها.. ليكون دوما وابدا المنقذ والحامي.

السابق
اعتصام لعائلات موقوفي عبرا في صيدا
التالي
باسيل: شرعنة مخيمات النازحين نوع من التوطين