دميانوس قطار: أنّا أحد المرشحين للانتخابات الرئاسية

أكد الوزير السابق دميانوس قطار أنّه أحد المرشحين للانتخابات الرئاسية، بعد انتهاء دورة التنافس بين الأقطاب ورؤساء الأحزاب والكتل النيابية، مشيرًا إلى أنّه إذا لم ينجح الاصطفافان الكبيران 8 و14 آذار بالاتفاق بطريقة او بأخرى على مرشح منهما يصبح الانتقال طبيعيًا لأسماء أخرى خارج الاصطفافات على غرار ما حصل في السنوات الماضية.

وأعرب قطار، في حديث لـ”النشرة”، عن أمله بأن ينجح أركان الاصطفافين بالوصول لاستنتاج ايجابي فيتفقوا على أحد أركانهم باعتبار أنّها ستكون فرصة جيدة، موضحا أنّه وفي حال لم يتم ذلك فهناك خيارات أخرى متاحة تعتمد على تجارب سابقة.

لمرشح يهدئ الأحوال

وعمّا إذا كان سيطرح برنامجًا انتخابيًا على غرار برنامج رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، ذكّر قطار أنّه كان له ما يفوق الـ200 محاضرة أكاديمية ومداخلة إعلامية في السنوات الماضية، والتي تُعتبَر كافية لأصحاب القرار بمجلس النواب لحسم أمرهم بتبني الترشيح، لافتًا إلى أنّ لبنان لا يعتمد على نظام رئاسي ليكون هناك حملة رئاسية وبرنامج رئاسي.
وتوقع قطار أن يكون القرار الأساسي بانتخاب الرئيس داخليا لبنانيا باعتبار أنّ القوى الاقليمية والدولية لديها مساحات صراع أخرى حاليًا، وقال: “بالماضي كان لبنان مساحة الديمقراطية الوحيدة أما اليوم فساحات الصراع كثيرة في سوريا ومصر واليمن وغيرها من الدول”. وأضاف: “هناك نوع من القناعة لدى هذه القوى بوجوب الوصول لمرشح يهدّئ الأحوال وليس مرشحاً تصادميًا”.

بكركي على مسافة واحدة من الجميع

واعتبر أنّ هناك احتمالاً كبيرًا للتوافق على رئيس للجمهورية قبل 25 أيار المقبل، لافتاً إلى أنّه وباطار الآلية الديمقراطية تبقى كل الاحتمالات مطروحة وان كان من الصعوبة حصول اتفاق قبل الجلسة التي حددها رئيس المجلس النيابي نبيه بري الاسبوع المقبل.
وعمّا اذا كان دميانوس قطار مرشح بكركي، قال: “البطريركية المارونية عودتنا دائما أن تكون على مسافة واحدة من الجميع ومن الطبيعي أن يكون هناك من هم أقرب الى بكركي بسبب العلاقة المتراكمة لكن هذا لا يعني أنّها ستدخل في التجاذبات الحاصلة في هذا الملف أو ستدعم مرشح دون آخر”.
وردا على سؤال عما إذا كان هو “الرئيس القوي الذي يطالب به اللبنانيون”، أوضح قطار أنّ “التجربة اللبنانية تطورت مع الوقت وعلينا في بادئ الأمر تحديد ما اذا كان الرئيس القوي هو القادر على استعادة السلطة أو على استعادة دور رئاسة الجمهورية”.

لاستراتيجية متكاملة وقرار مركزي

ورداً على سؤال عن كيفية تعاطيه مع اشكالية سلاح “حزب الله”، أشار إلى أنّ طرحه واضح في هذا الإطار ويقول بوجود جيش قوي على الحدود ومقاومة تعمل بطابع سري في القرى المتاخمة وتتمتع بقدرة رد عدوان مفاجئ، وأضاف: “خلف هذا الخط سيكون هناك استراتيجية متكاملة وقرار مركزي”.
ولفت قطار الى أن المقاومة رصيد يجب الحفاظ عليه تمهيدا لانخراطها باستراتيجية متكاملة، مشدّداً على وجوب مواكبة تطور الكيان الاسرائيلي لصدّ أيّ عدوان.

دخلنا في دائرة عنف اقتصادي

وفي الملف الاقتصادي، أكّد أنّه يؤيّد تصحيح الأجور باعتبار أنّنا بنظام اقتصادي حر، وأنّه ضدّ الضرائب العشوائية لتأمين التمويل اللازم، وقال: “لقد دخلنا اليوم في دائرة عنف اقتصادي لا نعلم متى تنتهي وبات هناك خطوط تماس اقتصادية، وبالتالي أيّ معالجة يجب أن تنطلق من تشخيص الأزمة وتجزئتها، وهنا يقع الدور على المجلس الاقتصادي الاجتماعي الغائب للأسف ومنذ فترة طويلة”.
أما عن اولوياته في حال انتخب رئيسًا للجمهورية، فأشار إلى أنّهما اثنتان، أولوية أمنية اقتصادية تقوم على استكمال الخطة الامنية بشكل دقيق فلا تكون الفترة الحالية فترة سماح بل أن يسري هذا الاستقرار بشكل دائم ما ينعكس على الاستثمارات.
أما الأولوية الثانية فاقتصادية اجتماعية تقوم على تحفيز الاقتصاد اللبناني وتسوية موضوع الأجور لتحقيق أمان اجتماعي للمواطنين ينبثق من سلطة سياسية جديدة تُنتخب باطار قانون انتخابات عصري وعادل ويؤمن تمثيل الجميع.

السابق
نجاة شرف الدِّين: تلفزيونات لبنان منابر تحريض
التالي
صلاح عز الدين خارج السجن!