الحريري يتمّسك بمرشح رئاسي من قوى 14 آذار

لم يشكل اجتماع رئيس «تيار المستقبل» الرئيس سعد الحريري بأركانه الذين انتقلوا للقاء به في الرياض، انطلاق المواجهة الرئاسية من خلال تبني زعيم قوى 14 آذار مرشحا من صفوفها او اعلان تأييده لرئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع الذي يستكمل اليوم المضي في معركته الرئاسية بإعلانه برنامجه الانتخابي من معراب.

فقد خلص اللقاء حسب اوساط في تيار المستقبل مطلعة على مقرراته ذات الصلة بالاستحقاق الرئاسي، الى ان الرئيس الحريري متمسك بأن يكون لهذه القوى مرشح رئاسي من صفوفها، وان المطلوب في هذه المرحلة التي تسبق دعوة رئيس المجلس النيابي نبيه بري النواب الى جلسة انتخاب رئيس، ان يكون المرشحون الرئاسيون او قوى 14 اذار المسيحية قد توافقت على مرشح واحد، بما يعني ان الطابة اضحت حاليا، في ملعب كل من المرشح جعجع الذي اعلن عن ترشحه ورئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس امين الجميل الذي لا يزال يدرس خطوته ويتريث في اعلان موقف نهائي، ووزير الاتصالات بطرس حرب والنائب روبير غانم الذي كان زار رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون بهدف التشاور معه حيال هذا الاستحقاق وساعي الايجاد واقع سياسي رافض لتعديل الدستور من اجل انتخاب حاكم مصرف لبنان رياض سلامه وقائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي رغم الاجتهادات المحيطة بضرورة تعديل المادة 49 بما يسهل وصول احدهما الى بعبدا.
وان الدعوة لتوحيد قوى 14 اذار المسيحية قرارها حول مرشح واحد، لا تعني ان الاتصالات قد تطال المرشحين فقط، بل ان التحرك الذي باشره رئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة ورئيس مكتب رئيس المستقبل السيد نادر الحريري، سيكون في خانة استطلاع الاراء لكل القوى داخل هذا الفريق سواء أكانت مرشحة ام ناخبة اسوة برئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون ام غير قوى يشكل موقفها دعما معنويا واعلاميا.. في هذا الاستحقاق.
ويندرج التحرك الثنائي للسنيورة والحريري بحسب الاوساط في اتجاه المرشحين بعد لقاء الرياض في اطار تأمين موقف موحد للذهاب بعد ذلك نحو اجتماع موسع لقوى 14 اذار، لكون هكذا موقف رئاسي في ظل تعدد المرشحين لا يمكن ان يخلص اليه المجتمعون خلال لقاء موسع لمناقشة كيفية التعاطي مع الاستحقاق في حال غياب التفاهم على مرشح واحد.
ولذلك فإن لقاء الرياض مع الرئيس الحريري رغم معرفته بالظروف الدولية والاقليمية المخيمة على ظروف انتخاب رئيس جديد للجمهورية، لم يطلق شرارة المواجهة في مقابل قوى 8 آذار التي ستدعم حكماً العماد عون.. اذ ان الرئيس الحريري وفق المراقبين لمواقفه لا يريد ايضا ان يتحول مناخ المنافسة الرئاسية الى انقسام في صفوف 14 آذار المسيحية وان ينعكس توترا على مجلس النواب الذي يواجه عدة ملفات مالية واجتماعية حساسة تتطلب وحدة رؤية من معظم النواب والكتل داخله.
وفي السياق ذاته من شأن العودة للاتصالات داخل قوى 14 اذار لتوحيدها على مرشح رئاسي واحد، ان تحرك التواصل ايضا بين قواها او الطامحين من صفوفها في موازاة اتصالات قيادة المستقبل مع حلفائها في هذا المحور، اذ ان على عاتق المرشح الرئاسي وفق المراقبين ان يستكمل اعداد اوراقه وتجهيز ظروف اختياره لدعمه في الاستحقاق الرئاسي، قبل ان تداهمهم دعوة الرئيس نبيه بري التي اضحت على قاب قوسين من توجيهها للنواب في وقت قريب والى موعد ليس بقريب، بعد طي ملف سلسلة الرتب وتردداتها، وهي حركة ان بدأت بين هذه القوى المرشحة من شأنها ان تسهل الاتصالات وتسرع في تبيان معالم المعركة الرئاسية التي قد لا تكون سريعة المعالم على ما هي وتيرة المرشحين واستعداداتهم بما حدث ببعضهم للتحرك في اتجاهات تتناقض مع القناعات على وقع حسابات مفتوحة التوقعات…

السابق
بعد فترة قصيرة على الزواج…جويل حاتم ’حامل’
التالي
تخصيص 6 مناطق لهواة التعري في ميونخ