لجنة أوضاع الأطفال اللبنانيين «المكتومي القيد» تشرك الإعلام في حملتها

لأن الاعلام شريك في توعية المجتمع على تقبّل الآخر وفي التوعية على الاضاءة على مختلف القضايا التي تهمّ المواطنين، نظمت “لجنة معالجة أوضاع الاطفال اللبنانيين المكتومي القيد” بالتعاون مع “مؤسسة الرؤية العالمية في لبنان”، وفي رعاية وزير الاعلام رمزي جريج، ورشة عمل متخصصة للاعلاميين عن “الاطفال اللبنانيين المكتومي القيد” في مبنى وزارة الاعلام.

جريج
الوزير جريج أكد في كلمته ان الانتماء الى المجتمع من دون رابط الهوية “يكون انتماءً ناقصاً لا يمنح صاحبه الحقوق العائدة للمواطن ولا يلزمه الموجبات المترتبة عليه، ولا يحل الوضع المأزوم الذي يعيشه مكتومو القيد الذين لم تسجل قيودهم في دوائر الاحوال الشخصية اما اهمالاً وإما لظرف استثنائي، مثل وفاة الأهل أو بسبب الحرب. ان هذه المشكلة التي غاب حلها لعقود طويلة بسبب التجاذب السياسي حول مسألتي التجنيس والتوطين، تتطلب من الدولة الاعتراف بحقوق هذه الشريحة المهملة والتي تعيش على هامش المجتمع”.
وأضاف “ان أبسط حقوق الانسان تفرض علينا جميعاً، مسؤولين ومجتمعاً مدنياً، ألا نميز بين من يحملون اخراج قيد وبين من كتم قيده، نتيجة اهمال او امر خارج عن ارادته، لأننا بإبقاء هذا التمييز نكون أبعد ما نكون عن الانسانية، بغض النظر عن مبعث الظلم او الاهمال او التقاعس. فلا الشرائع المدنية او الدينية تسمح بأن ينتقص حق هؤلاء الذين لا ذنب لهم سوى انهم ولدوا في ظروف قاسية وغامضة”. وتمنى الا يهمل هذا الامر “وأن نعمل جميعاً على فك أسر هؤلاء الاشخاص من طريق تحريك الملفات العالقة وكسر حلقة الجمود عن انظمتنا وقوانيننا وتشريعاتنا”. وختم مطالباً “بضرورة تثقيف المجتمع ونشر التوعية بين أفراده، وضرورة توعية الأهل وحضهم على عدم اهمال قيد أطفالهم تحت طائلة فرض غرامات مشددة في حال تقاعسهم، ومناشدة جميع المغتربين اللبنانيين عدم التهاون في مسألة تسجيل أولادهم في القنصليات”.

السابق
سيرين عبد النور تحتضنُ المُعنَّفات
التالي
لجنة دراسة السلسلة تتألف من النواب: الان عون، جورج عدوان، غازي يوسف، جمال الجراح، هنري حلو وسامر سعادة