هؤلاء أشباه بهيج أبو حمزة لدى زعماء آخرين

يحيى شمص ونايف كريّم ومحمد عبد الحميد بيضون ومحمود أبو حمدان وعلي عجاج وحسن يوسف ونجيب نور الدين وفاروق رزق وعبد الله قصير.. وبهيج أبو حمزة... إذا كانوا يفعلون بكبار صبانهم هذا.. فما بالك بصغارهم؟

“أكلني لحماً ورماني عظماً”، هذا المثل ينطبق على حال كل زعمائنا الأفاضل (أجلّهم الله ورعاهم)، بتعاملهم مع العباد سواء مع شعبهم العظيم “صغار القوم عندهم” أو صبيانهم أو من يتمرجلون بمعيّة الزعماء الأكارم، أو سواء كان من أحد رجالات الدولة التابعين للزعيم فلان “كبار القوم”.

وخير دليل على ما نقول بهيج أبو حمزة  الذي أصدر قاضي التحقيق الأول منيف عويدات مذكرة توقيف بحقه على خلفية الدعوى المقدمة من النائب وليد جنبلاط بجرم اختلاس أموال، ومن المحتمل أن يكون الخلاف سياسيا مع الزعيم وليد جنبلاط الذي عمل أبو حمزة لمصلحته لسنوات طويلة.

ويبدو أننا سنكون أمام مشهد جديد كمشهد عبد الحميد بيضون ومحمود أبو حمدان وعلي عجاج عندما  أصدرت هيئة الرئاسة في “حركة أمل” بياناً تضمن إعلان طردهم من الحركة و”من دون أحم ولا دستور”، ولم يفهم آنذاك الأمر، ويرجّح أن يكون خلاف سياسي مع الرئيس نبيه بري..

 وأيضاً محمد عبيد الذي خالف دولة الرئيس نبيه برّي فعزله معنوياً عن منصبه علماً أنه ما زال يقبض راتبه الشهري ويتحفنا ببعض النصائح الرنّانة على شاشات التلفزة التي لم نكن نراها وهو في ظل الزعيم المفدّى.

وهناك حسن يوسف الذي حاول أن يفكّر بترشيح نفسه للانتخابات النيابية فذهب لتجميع المال الكافي لمبتغاه من جهة ثانية زعمائية، لكنه طار عندما أحسّ زعيمه بالأمر. ونايف كريّم الذي كان مدير قناة المنار، طار فجأة فقط لأنه كتب في جريدة يومية انتقد فيها بعض أساطير والمبالغات العاشورائية التي يمليها علينا قارئينا الأفضل. وقس على ذلك من أسماء بذلت الغالي والنفيس فداءً للزعيم وداست على جميع القيم، في سبيل الوصول إلى أعلى المراتب بنظر وبظلّ الزعيم القائد، وفجأة أزيحوا أو سجنوا أو… عندما خالفوا الزعيم القائد.

لذلك أوجّه نداء إلى ما تبقّى من الشعب المعتّر: انتبهوا إذا كان الزعماء الأجلاّء يفعلون بكبار القوم هكذا، فما بالكم بصغار القوم إذن؟!

السابق
شفعاء المحاصرين ليسوا كغيرهم
التالي
عن السلاح المتفلّت من عقاله في بيوت اللبنانيين