رغم مرور 4 أيام على الاشتباكات التي حصلت في مخيم المية ومية بين أنصار الله، التابعة لحزب الله، وبين مجموعة أحمد رشيد، التي أسفرت عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة عدد آخر، فإنّ الحياة الطبيعية لم تعد إلى المخيم المذكور كسابق عهدها.
وإذا كان الهدوء هو ما يتّصف به المخيم، فإنّ ما يخيّم عليه هو صمت مطبق، وسكينة ملفتة. هنا الناس يتصرّفون وكأنهم تلقّوا ضربة على رؤءسهم ولم يفق أحد من الصدمة حتّى اللحظة.
الكلّ يرى نفسه خاسراً في معركة لا لزوم لها. هذا الهدوء هو عكس الوضع المتوتر الذي يعيشه مخيم عين الحلوة إثر إطلاق النار عن مسؤول “جمعية المشاريع الخيرية” الشيخ عرسان سليمان والحالة الصحية الحرجة التي يمر بها في المستشفى. ورغم انتمائه السياسي فإنّه على علاقة جيدة مع سائر الأطراف الفلسطينية، إسلامية كانت أو وطنية، ما يضع محاولة اغتياله في خانة الفتنة ليس إلا.
وعلّق السيد هاني فحص في حديث لـ”جنوبية” على ما يجري في مخيمات صيدا بالقول إنّه كان يتمنّى لو تصرفت منظمة التحرير الفلسطينية وفتح بالتحديد بمسؤولية أكبر تجاه ما ارتكب بحقّها أخيراً في مخيمي المية ومية وعين الحلوة”.